د/ هند هلال خريبه تكتب | النمذجة والحوار الوطني

0 518

الشباب هم الأمل الذي تبني عليهم الدّولة أحلامها، ولو لم توجد أرضية الشباب في مكانٍ ما لكان ذلك المكان فقرا يابسًا لا يشكو إلا من تهدّم الحياة فيه، الشباب وحدهم هم القادرون على تغيير مسار الأمور نحو الأفضل دائمًا.
إن تنمية المهارات القيادية لدي الشباب، يتطلب تهيئة المناخ الملائم لها من خلال التعليم والتدريب المستمر ، والعمل علي رفع مستوي وعي الشباب سياسياً واجتماعياً عن طريق ما يتوفر من معلومات حول المشارکة السياسية والاجتماعية والتفاعل الاجتماعي الذي يحقق عائداً نفعياً للشباب ، وكذلك من خلال فتح قنوات الاتصال بين القادة والشباب من أجل إتاحة الفرصة للتعليم بالنمذجه وإکساب الشباب أهم السمات القيادية التي يتسم بها هؤلاء القادة ،والعمل علي إتاحة المزيد من الحرية في التعبير عن الرأي ولإرساء قواعد الحياة الديمقراطية السليمة لديهم وإکسابهم الخبرات الجديدة في المجالات المختلفة ورعايتهم رعاية تامه.
وفى تجسيد واقعى لاهتمام الدولة المصرية بالشباب ولأول مرة عقدت انتخابات نموذج محاكاة لمجلس الشيوخ المصري والتى نفذتها وزارة الشباب والرياضة فى كافة المحافظات وذلك بهدف خلق جيل جديد من القيادات الشبابية وتأهيلهم للعمل السياسى عبر استثمار طاقاتهم وإبداعاتهم وصقلهم بالتدريب والمهارات اللازمة بما يخلق مزيدًا من الوعى لديهم بحجم التحديات وطرح الحلول المناسبة للتعامل معها.
وعلي صعيد آخر، أعلن مجلس أمناء الحوار الوطنى، عن بدء جلساته 3 مايو المقبل، عقب إنتهاء شهر رمضان الكريم، من أجل مشاركة الجميع فى مواجهة التحديات وصنع مستقبل مشرق لأبناء الوطن، و تمكين الشباب من المشاركة الجادة خلال فعاليات الحوار، والذي أصبح ضروريا لأن التنمية المنتظرة والنهضة الموعودة لن تكون سوى بعقول شابة تُبدع بحيوية ونشاط فى مؤسسات الدولة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.